هل أصبح المال هو الموجّه الخفي لسياسة واشنطن في الشرق الأوسط؟
وكالة العز الإخبارية – متابعة
أعاد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية تسليط الضوء على تأثير المصالح المالية في توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن اعتبارات الربح تبدو حاضرة بقوة في صياغة علاقته مع دول الخليج ومسار قراراته في المنطقة.
ووفقًا للتقرير الذي نقلت تفاصيله وكالة المعلومة، فإن تجاهل ترامب لقضايا حقوق الإنسان واعتماده خطابًا أكثر قربًا من قادة الخليج لم يكن مفاجئًا، بل يمثل امتدادًا لنهج اتّضح منذ بداية ولايته الثانية، حيث شهدت السياسة الأمريكية انفتاحًا أوضح تجاه دول الخليج.
وأشار التقرير إلى إعلان ترامب استعداد الولايات المتحدة لبيع مقاتلات F-35 للسعودية بمواصفات مماثلة لتلك التي تمتلكها إسرائيل، دون وضع شروط إضافية، مما يشير إلى ابتعاد عن القاعدة التقليدية التي تضمن لإسرائيل تفوقًا نوعيًا في المنطقة.
وشبّه الباحث في معهد الشرق الأوسط غريغوري غوس التوجه الجديد للشراكة الأمريكية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي بالتحولات التاريخية التي رافقت تطوير قطاع النفط السعودي بمساهمة الشركات الأمريكية في ثلاثينيات القرن الماضي.
كما رصد التقرير مؤشرات على تراجع نسبي في ثقل الدور الإسرائيلي داخل مقاربة واشنطن للمنطقة، من بينها تضمين مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن صياغات تتعلق بمسار محتمل نحو دولة فلسطينية، رغم اعتراضات إسرائيل.
وفي تعليقها على الأوضاع، أكدت سنام فاكيل من تشاتام هاوس أن الرياض ما تزال تتعامل بحذر مع الوضع الإقليمي رغم استمرار الهدنة الحالية.
ويرى مراقبون أن هذه التغيّرات لا تشكل بالضرورة تحولًا استراتيجيًا شاملًا، بل تعكس مسارًا متأثرًا بالظروف الآنية والمصالح المتغيرة في المشهد السياسي الأمريكي.
About The Author
